للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحاديث موضوعة لا تصح نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم]

السؤال

هل هذان الحديثان صحيحان: (من نظر إلى زوجته غفر الله له حتى يرجع) وحديث: (من نزل السوق واشترى الحلوى، وخص بها الإناث دون الذكور من الأطفال؛ اختصه الله برحمته)؟

الجواب

هل يقصد من هذا أنه لا يدخل الجنة إلا إذا أتى هذا الفعل الله المستعان! الحديث لا أصل له.

وحديث (من نزل السوق واشترى حلوى وخص بها الإناث دون الذكور من الأطفال إلا اختصه الله برحمته).

وأما الحديث الثاني: فلا يصح، والإنسان الممارس للحديث والذي عنده مطالعة دائمة للحديث، يرى أمارات الوضع ظاهرة، مثل الأحاديث التي في الفواكه مثلاً: (ربيع أمتي في العنب والبطيخ) فهذا حديث ذكره ابن الجوزي وغيره، وكذلك حديث: (المؤمن حلو يحب الحلاوة) ويظهر في هذا أن فيه ركاكة، وحديث: (لو علمتم ما في الجرجير لزرعتموه تحت السرير) هذه أيضاً أحاديث موجودة تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يقلها.

وهنا أغرب حديث وأوجعه، وهو حديث غريب جداً، ذكره أهل الحديث الذين جمعوا الأحاديث الموضوعة وهو (إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى باذنجانة فأخذها وأكلها في لقمة - الباذنجانة في لقمة وهي كبيرة- ثم قال: الباذنجان شفاء من كل داء) فهذا كذب، فإنه ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في مدح المطعومات إلا الشيء القليل.

والحمد لله رب العالمين.