للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استشارة في الزواج]

السؤال

نويت أن أتزوج بامرأة تحفظ نصف القرآن، ورأت أمي وأختي هذه المرأة وشهدوا لها بطيبة القلب وقبول الشكل؛ ولكني مرةً أوافق ومرةً أرفض، متردد فما رأيكم؟

الجواب

لو كنت أنا لحزمت أمري، إذا كنت تريد رأيي في المسألة؛ لكن أنت المتردد، أنا رأيي أنك لا تتردد، أنت جئت لامرأة زكتها أمك وأختك، فماذا تريد؟ إذا كانت امرأة طيبة، ومن أسرة طيبة، ومن بيئة جيدة فماذا تريد بعد ذلك؟ يا أخي! احزم أمرك، وأنا أخشى أن تظل متردداً طوال حياتك؛ لأن هذه الخطوة لها مهابة، أن يذهب الشخص ليتزوج.

جاء شخص إلي بعد ما عقد، فقال: جاءته كوابيس مستمرة لمدة ستة أشهر، حتى ظن أن ثمة علاقة بين المرأة والكوابيس، حتى كاد أن يطلق، وهذا كله بعد ما حكى حكايته، واستقصيت الحكاية فعرفت أن هذا أمر لأول مرة يجربه، فهو خائف من الحياة الجديدة، ولا يدري هل يسعد أم لا، ومن أين سيؤكلها؟ هكذا يعني، فيقول -مثلاً-: أنا أعطيها يوم كذا ويوم كذا، طيب وأنا من أين سأؤكلها؟ ولو مرضت من أين أجيء بالمبلغ؟ من أين أُدَبِّره؟ يعني: أنه واضع كل المصائب أمامه.

فاحزم أمرك وتوكل على الله.