للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فوائد الذكر]

الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناءُ الجميل.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

نبينا صلى الله عليه وسلم علَّمنا أن نلجأ إلى ربنا عز وجل ونحن في قمة العجز، وذكرنا أن نتلو هذه الكلمات يومياً عدة مرات.

كان يعلِّمنا فيقول: (إذا أوى أحدُكم إلى فراشه فليَنَمْ على شقه الأيمن، وليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وليقل: اللهم ألجأت ظهري إليك، ووجهت وجهي إليك، رغبةً ورهبةً إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت.

قال صلى الله عليه وسلم: فإن مات من ليلته، مات على الفطرة).

الأذكار المفرقة: - أذكار الصباح.

- أذكار المساء.

- دخول الخلاء.

- الخروج من البيت.

- رؤية الرعد.

- رؤية البرق.

- رؤية المطر.

- رؤية المبتلى.

- رؤية الشمس.

- رؤية الريح.

- رؤية الماء.

- النظر في المرآة.

- إذا عطست.

- وأنت تمشي.

كل هذه لها أذكار، كل شيءٍ في الكون تنظر إليه بعينك له ذكر، فحيثما وجهتَ وجهك ذكرتَ، هذه وظيفة الأذكار، وفائدتها أنها سلاحك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم يعلمك: (اللهم ألجأت ظهري إليك) لما جاء قوم لوط يُهْرَعون إلى أضيافه، ماذا قال لوط؟ {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوّ َةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود:٨٠]، أي: لو أن هناك واحداً يحميه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم معقباً: (يرحم الله لوطاً قد كان يأوي إلى ركن شديد).

فهذا هو الركن، وهو ربنا عز وجل، قد كان يأوي إلى ركنٍ شديد.