للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استمرار دعاة الانحلال في دعوتهم إلى آخر لحظة وعجزنا نحن]

فهذا قاسم أمين وقد وقف خطيباً في طائفة من نساء رومانيا في اليوم الذي مات في ليلته، وهن فتيات جئن من رومانيا إلى مصر، في رحلة سياحية ترفيهية، فوقف فيهن خطيباً وقال: إنني أتمنى أن أرى بنات مصر يختلطن بالشبيبة، ولا يكون بينهما أي تحرج كما أرى هؤلاء الفتيات العذارى اللاتي خرجن من بلدهن لطلب المعرفة والاستزادة من العلوم.

الدعوى الخاصة به بدأت برحلته إلى فرنسا، ثم رجع، ودعا إلى تحرير المرأة، وإلى تعليمها، لكن العلماء هجموا عليه، فانزوى في بيته، ثم عاد إلى دعوته، أخذه السلطان، ثم خلصه سعد زغلول من يده، وقال له: أنا سأحميك، فانطلق من يومها داعياً إلى السفور والتبرج والاختلاط إلى آخر يوم من حياته كما مر معنا.