للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[آثار واردة في فضل الحج والعمرة]

السؤال

نريد التذكير بشيء من الوارد في فضل الحج والعمرة؛ إذ هناك من يزهد فيهما؟

الجواب

إن الحج ابتداء ً من أركان ديننا، فمقيمه مقيم لأركان هذا الدين القويم، وفي الحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ قال: إيمان بالله ورسوله.

قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله.

قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور)، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، وكذلك قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لا، ولكن أفضل الجهاد حج مبرور)، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما أخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى بسند صحيح: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة)، وقد ورد في فضل العمرة جملة من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصة العمرة في رمضان، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة: (إذا كان رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة)، وفي رواية ابن ماجة رحمه الله تعالى: (عمرة في رمضان تعدل حجة).

ولا ينبغي أن يستكثر الشخص النفقات التي ينفقها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـ عائشة رضي الله تعالى عنها في شأن العمرة: (ولكنها على قدر نفقتك، أو على قدر نصبك).