للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما ورد في فضلها من الكتاب والسنة]

فإننا إن شاء الله سنتحدث عن بعض الأعمال التي تعمل في هذه الأيام، فهي خير أيام في العام، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بها في كتابه الكريم فقال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر:١ - ٣]، فالليالي العشر هي هذه الليالي، ليالي العشر الأول من ذي الحجة، وهي الأيام المعلومات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فقال: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ} [الحج:٢٨].

فالأيام المعلومات هي العشر الأول من ذي الحجة، والأيام المعدودات هي أيام التشريق الثلاثة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.

فالشاهد: أن هذه الأيام التي نحن في صددها الآن، هي خير أيام في العام على الإطلاق، وفيها يوم هو خير يوم في العام وهو يوم عرفة، جاء فضلها في الكتاب والسنة.

ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن يخرج أحدكم بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء).