للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انعكاس الموازين عند الغرب وزيفهم]

أتذكر الآن ذلكم المشهد الخبيث لجندي بريطاني يقتل مسلماً من المسلمين فيدافع المسلم عن نفسه فيعض يد الجندي البريطاني فيقتله، ويذهب الجندي البريطاني إلى أخيه ليشكو إليه تطرف وإرهاب المسلم، فيقول له: تصور أنه عض يدي وأنا أقتله! تصور هذا الإرهاب عض يدي وأنا أذبحه وأقتله! فإذا كان الفعل من المسلم هو التطرف والإرهاب فما نسمي قتله؟! وقتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! إذا كان ضرب السودان وضرب أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب في كل مكان فيجب على رائدة الحضارة الغربية أمريكا أن توقف إرهابها للعالم ثم أين هي من الإرهاب والتطرف اليهودي الذي يمارس الآن بعنجهية واستعلاء في فلسطين ولبنان وهضبة الجولان؟! أين رائدة الحضارة من هذا الإرهاب والتطرف؟! أين مجلس الأمن؟! أين هيئة الأمم؟! أين المنظمة العالمية لحقوق الإنسان؟! أين من يتغنون بالديمقراطية والحرية وينددون بالتطرف والإرهاب؟! أين النظام العالمي أما له أثر ألم تنعق به الأبواق؟! أين السلام العالمي لقد بدا كذب السلام وزاغت الأحداق! يا مجلس الخوف الذي في ظله كسر الأمان وضيع الميثاق أو ما يحركك الذي يجري لنا أو ما يثيرك جرحنا الدفاق وحشية يقف الخيال أمامها متضائلاً وتمجها الأذواق هذه حقيقة الغرب يا مسلمون! وينبغي على كل عاقل في أرض العرب والإسلام أن يعرف حقيقة الغرب، وطالما بحت أصواتنا بحقيقة الغرب، ولكن الأمة لا تريد أن تسمع عن الله، ولا تريد أن تسمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيها الأحبة! الكفر ملة واحدة! قالوا لنا الغرب قلت صناعة وسياحة ومظاهر تغرينا لكنه خاو من الإيمان لا يرعى ضعيفاً أو يسر حزيناً الغرب مقبرة المبادئ لم يزل يرمي بسهم المغريات الدينا الغرب مقبرة العدالة كلما رفعت يد أبدى لها السكينا الغرب يكفر بالسلام وإنما بسلامه الموهوم يستهوينا الغرب يحمل خنجراً ورصاصة فعلامَ يحمل قوم الزيتونا كفر وإسلام فأنى يلتقي هذا بذلك أيها اللاهونا أنا لا ألوم الغرب في تخطيطه لكن ألوم المسلم المفتونا وألوم أمتنا التي رحلت على درب الخضوع ترافق التنينا وألوم فينا نخوة لم تنتفض إلا لتضربنا على أيدينا يا مجلس الخوف اللعين إلى متى تبقى لتجار الحروب رهينا إلى متى ترضى بسلب حقوقنا منا وتطلبنا ولا تعطينا لعبت بك الدول الكبار فصرت في ميدانهن اللاعب الميمونا يا مجلساً غدا في جسم عالمنا مرضاً خفياً يشبه الطاعونا شكراً لقد أبرزت وجه حضارة غربية لبس القناع سنينا شكراً لقد نبهت غافل قومنا وجعلت شك الواهمين يقينا يا مجلس الأمن انتظر إسلامنا سيريك ميزان الهدى ويرينا إن كنت في شك فسل فرعون عن غرق وسل عن خسفه قارونا أين مجلس الأمن من الإرهاب اليهودي في فلسطين وجنوب لبنان وهضبة الجولان وكل مكان.

نتنياهو يعربد كيف شاء يضرب بالأعراف والقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، لا يحترم عالماً غربياً، ولا عالماً عربياً، ولا عالماً إسلامياً، بل يعربد كيف يشاء، حتى المبادرة الأمريكية الأخيرة للسلام لا زال إلى يومنا هذا يرفضها بنص صيغتها مع ظلمها البين البشع للفلسطينيين، وحق له أن يعربد كيف شاء عربد كما شئت يا هذا النتنياهو ما عاد في البيت من رب ستخشاه ما ضر لو تحتسي في الصبح قهوتنا على الأريكة في كبر عهدناه ما ضر لو تسرق الأنفاس من رئتي وتفتدي حلماً في الليل أحياه ما ضر لو تورد الأشعار إن صرخت وتجلد البحر لو يفضي بنجواه لا تخشى من سيفنا فالسيف قد صدأت أنصاله فانزوى والغمد واراه ما عاد كالأمس مزهواً بطلعته فآثرَ الغمد والتذكار سلواه أما الجواد الذي قد كنت تحسبه نجم السباق إذا المضمار ناداه فقد تخلى عن الميدان منهزماً فعاد منسحباً والعجز أعياه وأمتي لا تخف منها فقد هرمت والشيب في رأسها قد خط مجراه حليبها لم يعد يروي لنا ضمأ وضرعها جف مذ ماتت خلاياه عربد كما شئت يا هذا النتنياهو فأمتي تعشق الشجب وتهواه إن عم خطب بها فالكل ألسنة للشجب يا صاحبي والكل أفواه يا أمة عجزها قد صار قائدها وضعفها لم يعد في الدرب إلا هو يا أمة في خليط العمر نائمة تلوك ماض لها في القبر مثواه هانت على نفسها فاستعبدت وونت وسلمت كنزها للص يرعاه آسادها روضت في الأسر طائعة فأسدها دون أسد الأرض أشياه عربد كما شئت يا هذا النتنياهو فأمتي تعشق الشجب وتهواه يا قدس هذا زمان الليل فاصطبري فالصبح من رحم الظلماء مسراه يا قدس لا تقنطي فالحق منتصر وصاحب الحق ليس يرده الله ما دام في القلب عهد قد حفظناه وفي اليمين كتاب ما تركناه حق (للنتن ياهو) أن يعربد كيف شاء، فالعالم العربي والإسلامي ساكن كمياه البحر الميت، لا يجيد إلا الشجب والاستنكار.

أين رائدة الحضارة الغربية من الإرهاب الصربي الذي لا زال يمارس إلى اللحظة هذه على مسلمي البوسنة ومسلمي كوسوفا تطهيراً عرقياً واسع النطاق، وإبادة جماعية بشعة على مرأى ومسمع من الغرب الذي يتغنى بالديمقراطية والحرية، وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي.

كوسوفو تباد والعالم كله خسة وخيانة ونفاق كوسوفو من دولة المجد عثمان أبوها والفاتح العملاق كوسوفو من قلب مكة بالتوحيد يعلو لواؤها الخفاق تركوها وحولها من كلاب الصـ ـرب طوقاً من خلفه أطواق قدمتها الصلبان للصرب قربا ناً وللصرب كلهم عشاق قد حفظنا للمرة الألف عنـ ـكم عالم الغاب ما له ميثاق ووالله لو فعلنا بالصرب ما فعلوا لرأينا مثل الذي رآه العراق أين العالم الغربي من الإرهاب الصربي من الإرهاب اليهودي من إرهاب أساطين الفساد الخلقي على وجه الأرض؟!! أين هم؟! لقد استخدم الأطفال ولأول مرة في التاريخ كله كدروع بشرية في حرب البوسنة مع الصرب الأنجاس على مرأى ومسمع من العالم الغربي.

استخدم أطفال البوسنة كدروع بشرية، يفخخ الأطفال بالألغام ويطلق الأطفال إلى أهاليهم من أبناء الجيش البوسني، وعن طريق الريمونت كنترول يتم التحكم عن بعد وتفجر الألغام في الأطفال، ولأول مرة يستخدم أطفال المسلمين كفئران تجارب في البوسنة لأول مرة استخدم أطفال المسلمين كتجارة للرقيق واسعة النطاق في قلب أوروبا، أطفال البوسنة في ظل قيادة العالم الغربي للبشرية كلها، يوم أن تخلت أمة القيادة عن القيادة، يوم أن انحرفت عن منهج الله ورسوله انطلق الصرب ليحققوا عملياً على أرض الواقع ملحمتهم الشعرية الكبرى التي تسمى بإكليل الجبل والتي تقول كلماتها: سلك المسلمون طريق الشيطان دنسوا الأرض ملؤها رجساً فلنعد للأرض خصوبتها ولنطهرها من تلك الأوساخ ولنبصق على القرآن ولنقطع رأس كل من يؤمن بدين الكلاب ويتبع محمداً فليذهب غير مأسوف عليه