للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[تعريف التقوى]

والتقوى: أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر.

وسأل سائل أبا هريرة عن التقوى؟ فقال أبو هريرة: هلا مشيت على طريق فيه شوك؟ قال: نعم، قال: فماذا صنعت؟ قال: كنت إذا رأيت الشوك اتقيته، قال أبو هريرة: ذاك التقوى.

فقال ابن المعتز: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واصنع كماشٍ فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى وقال طلق بن حبيب: التقوى: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله.

{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم:٨٥ - ٨٦] كما تورد البهائم لتشرب! (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا).

أما التقي: فإنه يحشر إلى الله راكباً، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتقين، ومن السعداء في هذا اليوم العظيم، إنه على كل شيء قدير.

أما الكافر فإنه يمشي على وجهه، إنه مشهد -ورب الكعبة- يخلع القلب!