للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التشكيك في النص القرآني]

ثم انتقلوا من مرحلة التشكيك في النص النبوي إلى المرحلة الخطيرة والتي لابد منها، ألا وهي: التشكيك في النص القرآني ذاته! الله أكبر! كيف ذلك؟ هل شكك أحد في نص القرآن؟ نعم، بل إن التشكيك في السنة مرحلة لابد منها للانتقال إلى هذه المرحلة الرابعة والخطيرة، وهي مرحلة التشكيك في النص القرآني، يقول خبيث وضعيف حكم القضاء المصري بردته في السنوات القليلة الماضية؛ يقول في كتاب من كتبه الخبيثة: إن القرآن نص بشري لا قدسية له! ثم يقول: وإن عقيدة القرآن مؤسسة على الأساطير الشائعة؛ أي: على الحكايات والخرافات والخزعبلات التي شاعت في مجتمع الجزيرة العربية! ثم يقول هذا الخبيث المرتد: لا زال الخطاب الديني متمسكاً بوجود القرآن في اللوح المحفوظ! اعتمادا ًعلى فهم حرفي للنص، ولازال متمسكاً بصورة الإله بعرشه وكرسيه وصولجانه ومملكته وجنوده من الملائكة! ولازال متمسكاً بالحرفية ذاتها في الجن، والشياطين، والسجلات التي تدون فيها أعمال العباد، والأخطر من ذلك أنه لازال متمسكاً بصور الثواب والعقاب كعذاب القبر ونعيمه، والمرور على الصراط ومشاهد القيامة، والجنة والنار، إلى آخر تلك التصورات الأسطورية! انتبهوا جيداً؛ لتعرفوا حجم المؤامرة والحرب الكبرى، بهذا يكون هذا الرقيع الخبيث المرتد قد هدم عقيدة القرآن من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس.

وسبقه رائد خبيث من رواد هذا الجيل، ضُخم ولُقب بأعظم الألقاب! وافتتن كثير من الصفوة فضلاً عن العامة به وبكلامه وبأسلوبه، يقول بالحرف: القرآن قابل للنقد باعتباره كتاباً أدبياً، ثم يقول: وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام -عليهما السلام من عندي أنا وليس من عند هذا الخبيث وأمثاله- يقول: وجود إبراهيم وإسماعيل أمر مشكوك فيه، ولو ذكروا في التوراة والإنجيل والقرآن، فلسنا ملزمين بتصديق أي من هذه الكتب! مراحل وخطوات منظمة.