للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من وسائل الثبات مداومة ذكر الله عز وجل]

ثالثاً: ذكر الله، فلا يفتر لسانك عن ذكر الملك، ولقد ضرب النبي لنا مثل الذاكر ومثل الغافل في حديث عجيب رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت) فالذاكر حي، والغافل عن الذكر ميت ولو كان يعيش بين الأحياء، فأكثر من ذكر الله، يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن رسول الله عن رب العزة عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني) فهل تريد شيئاً أعظم من أن يكون الله معك؟! وإذا كان الله معك فمن يكيدك؟ ومن ضدك؟ (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).