للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بل رفعه الله إليه]

ثانياً: بل رفعه الله إليه، لقد زعم اليهود عليهم لعائن الله المتتالية أنهم قتلوا عيسى عبد الله ورسوله!! وزعم النصارى بجهل فاضح أنه صلب ودفن، وفي اليوم الثالث خرج من قبره ثم صعد إلى السماء وجلس عن يمين الرب أبيه، وهو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأحياء والأموات.

{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف:٥]؛ فكذب الله هؤلاء وهؤلاء، فقال سبحانه: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء:١٥٧ - ١٥٨]، آيات صريحة: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ)، والأخرى: (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) والثالثة: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ)، رفع نبي الله عيسى إلى السماء لحكمة عظيمة، ألا وهي أن الله جل وعلا قد قدر أن نزوله من السماء بعد ذلك من علامات الساعة الكبرى!