للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خطر موالاة اليهود والنصارى]

من أجل سواد عيون (النتن ياهو) تفعل أمريكا الآن ما تفعل، فإن اللوبي الصهيوني في أمريكا يخنق أنفاسها -شرذمة من اليهود- لتتحكم في مصير العالم بأسره.

لماذا؟ لا لقوة اليهود، لا والله؛ فإن الله يقول: {تحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر:١٤]، وإنما لهزيمة نفسية طحنت الأمة طحناً، فالأمة ليست ضعيفة ولا فقيرة وليست قليلة، بل الأمة غنية وأموال الأمة في بنوك الغرب تدير دفة السياسة العالمية بأسرها، فالأمة ليست فقيرة لا في الأموال ولا الأعداد الهائلة ولا في المناخ، فإن العالم كله يحسد الأمة الإسلامية على مناخها وعلى وسطيتها في المكان، وأنتم تعلمون أن الله قد حبا هذه الأمة مما يسمى بالبترول ما تستطيع الأمة أن تتحكم به في سياسة العالم بأسره، لو أنها عرفت ربها، واحترمت نفسها وأذعنت واستسلمت لنبيها صلى الله عليه وسلم، ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه، وأبى الله إلا أن يعز من أطاعه واتقاه، والأمة قد عصت ربها، وانحرفت عن طريق نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، فأذلها الله وأهانها.

إن الله جل وعلا يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم ويخاطب المؤمنين جميعاً من بعد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:٥١]، قال حذيفة بن اليمان: (فليحذر أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يدري، لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:٥١]).

تدبر أخي الحبيب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة:٥١]، العجوز الشمطاء أولبريت يهودية ووزير الدفاع يهودي واليهود بعضهم أولياء بعض للنصارى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:٥١]، ليس هذا قولي حتى لا أتهم بالتطرف ولا بالإرهاب، إنما هو كلام ربنا جل وعلا: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:٥١]، قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ} [البقرة:١٠٩].

استمعوا وتدبروا كلام ربنا! {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:١٤] {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:١٠٩]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران:١١٨].

يا لها ورب الكعبة من آيات، لا أقول تجسد ظاهر القول، بل توضح باطن القول، يجليها لنا العليم الخبير بمن خلق! {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:١٤] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران:١١٨].

أيها المسلم: أتحب أعداء الحبيب وتدعي حباً له ما ذاك في الإمكان وكذا تعادي جاهداً أحبابه أين المحبة يا أخا الشيطان إن المحبة أن توافق من تحب على محبته بلا نقصان فإن ادعيت له المحبة مع خلا فك ما يحب فأنت ذو بهتان عبد الله! لو صدقت الله فيما زعمته لعاديت من بالله ويحك يكفر وواليت أهل الحق سراً وجهرة ولما تعاديهم وللكفر تنصر فما كل من قد قال ما قلت مسلم ولكن بأشراط هنالك تذكر مباينة الكفار في كل موطن بذا جاءنا النص الصحيح المقرر وتصدع بالتوحيد بين ظهورهم وتدعوهم سراً لذاك وتجهر هذا هو الدين الحنيفي والهدى وملة إبراهيم لو كنت تشعر أخي المؤمن! إنأوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله، ومن أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان.

من أحب لله لا من أجل وطنية، ولا من أجل قومية، فقد استكمل الإيمان.

أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من المؤمنين الصادقين الذين ينصرون دينه وسنة نبيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.