للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انحراف الأمة في جانب الاتباع]

واستبدلت الأمة بالعبير بعراً، وبالثريا ثرى، وبالرحيق المختوم حريقاً محرقاً مدمراً.

وفى جانب الاتباع تغنت الأمة بحبها لرسول الله، وخرجت طائفة من الأمة تسخر بسنته وتهزأ بأوامره فاللحية عفن! والنقاب خيمة! والخنزير الذي حرمه القرآن كان خنْزيراً هزيلاً في أرض الجزيرة أما خنازير اليوم فإنها تربى تحت العناية الطبية، وتحت الرعاية الصحية، فما الداعي لتحريمها؟ والخمر الذي حرمه القرآن كان قديماً، أما خمر اليوم فما الداعي لتحريمها وهي التي تسمى بالمشروبات الروحية!! وهكذا ادعت الأمة حب نبيها واتباع نبيها وسخرت من شريعته واستهزأت بسنته ولا حول ولا قوة إلا بالله!