للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[طلب العلم]

ثانياً: يجب علينا جميعاً مهما كانت وظيفتك، ومهما كان عملك أن تخصص وقتاً من وقتك لتتعلم فيه عن الله وعن رسوله، إن كنت طبيباً فأغلق عيادتك ساعةً في الأسبوع، إن كنت مهندساً فاعتذر عن عملك في مصنعك ساعةً في الأسبوع، إن كنت مدرساً فغيَّر مواعيد الدروس أو العمل ساعةً في الأسبوع، مهما كان عملك ومهما كانت وظيفتك يجب عليك أن تخصص لنفسك ساعةً تحرص فيها أن تأتي بيوت الله جل وعلا لتتعلم العلم الشرعي الصحيح، لتسمع عن الله وعن رسول الله ولتقف على فقه المرحلة القادمة، فإن الجهل من أخطر الفتن، لا سيما إذا علمنا أن جاهلاً بفتنة الدجال سيكفر بالواحد الكبير المتعال، يذهب إلى الدجال وهو لا يعرف شيئاً عما قاله سيد الرجال صلى الله عليه وسلم عن فتنته، فيقول له الدجال: أنا ربك، فيقول: لا.

فيقول: فهل لو أحييت لك والديك تؤمن بي؟ قال: نعم، أؤمن بك، وهو لا يعلم أن الدجال فتنة، بل هو أخطر فتنة على وجه الأرض، قال: فيظهر له شيطانان: شيطان على صورة أبيه، وشيطان على صورة أمه، فيأمرانه باتباع الدجال، فيسجد له ويقول: أنت ربي.

فيكفر بجهله.

فهذا لو علم الدجال وفتنة الدجال وما قاله سيد الرجال صلى الله عليه وسلم ما فعل ذلك.

فلا بد أن تحرص على العلم الشرعي، على علم القرآن والسنة الصحيحة على أيدي العلماء المتحققين بالعلم، وهؤلاء بحول الله لا يخلو منهم زمانٌ ولا مكان، إذ يجب أن يكون في الأرض قائمٌ لله بحجة.