للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النور في الصراط على قدر الأعمال]

بقي المسلمون البر والفاجر الطائع والعاصي، فيعطون أنواراً على قدر أعمالهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله) رواه مسلم.

وفي حديث ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فيعطون نورهم على قدر أعمالهم؛ فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه يضيئ كل ما أمامه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه، حتى يكون آخر من يعطى نوره على إبهام قدمه؛ يضيء مرة ويطفئ مرة، إذا أضاء قدَّم قدمه وإذا أطفئ قام) لا يستطيع أن يمشي لأنه نور في تلك الظلمة، فإذا أضاء له مشى، وإذا أظلم قام واقفاً؛ لأنه إذا غامر بالمشي ربما يسقط؛ فيقوم على حد السيف والكلاليب من حوله، يطفأ نوره مرة ويوقد مرة بحسب العمل، أما أولياء الله فنورهم فوق الجبل، وفي ذلك الموقف الرهيب ينطفئ نور المنافقين فيسقطون -كما تقدم- وينجو المؤمنون.