للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من آداب النوم]

ويكره لبس الخف والأزر قائماً كذاك التصاق اثنين عرياً بمرقدِ

نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يلتصق اثنين عرياً بمرقدٍ واحد، نهى أن يضطجع الرجلان ويتغطيان بغطاءٍ ليس عليهما شيءٌ من الثياب.

وثنتين وافرق في المضاجع بينهم ولو إخوةً من بعد عشرٍ تُسدد

يتأكد التفريق بين الأطفال في المضاجع، حتى لا يقع الفساد بينهم، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، لا شك أن التفريق بين الذكور والإناث أوجب، ولكن حتى لو كانوا ذكوراً بمفردهم بمعزل أو إناثاً بمعزل أيضاً يفرق بينهم في المضاجع، وبالذات بعد سن العشر.

ويكره نوم المرء من قبل غسله من الدهن والألبان للفم واليدِ

حتى لا ينام وفيه زفر، قال:

ويكره نومٌ فوق سطحٍ ولم يُحط عليه بتحجيرٍ لخوفٍ من الردي

الذي ينام على سطح ما له سور، يمكن أن يكون عرضة للسقوط، فلا يفعل ذلك حتى لا يسقط، فمن فعله فقد برئت منه العهدة.

ويكره بين الظل والشمس جلسةٌ ونومٌ على وجه الفتى المتمددِ

وذلك لأن الجلوس بين الظل والشمس مجلس الشيطان؛ فلا تجلس فيه، والنوم على البطن منهي عنه؛ لأنه ضجعة أهل النار؛ فلا تضطجع هذه الضجعة.

ويحسُن عند النوم نفض فراشه ونومٌ على اليمنى وكحلٌ بإثمدِ

(ويحسُن عند النوم نفض فراشه) كما جاء في السنة، فربما كان فيه شيء أو حشرة.

والكحل الإثمد لونه يميل إلى الأحمر أو الأصفر أو البني، وهو يجلو البصر، ولذلك الاكتحال بالإثمد مما يجلو البصر ويُحسن النظر.