للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (فإنك من المنظرين)]

وأيضاً من فهمه واستنباطه في قوله تعالى: {فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر:٣٧] أي: أن إبليس لما طلب من الله أن يؤخره إلى آخر الزمان قال الله تعالى: {فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر:٣٧] يقول ابن هبيرة: هذا ليس بإجابة سؤال، ولا إجابة دعوة، لأن إبليس ليس صاحب كرامة عند الله حتى يجيب الله دعوته، لا.

وإنما قوله: {فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر:٣٧] إخبارٌ عن قَدَرِ الله، يعني: أن الله أخبر إبليس أنه من المُنْظَرِين، لما سأله الإنظار، فكأنه يقول: كذلك قُدِّر، لا أنه جواب سؤاله، لكن إبليس لم يفهم هذا.