للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (حجاباً مستوراً)

وكذلك في قوله تعالى: {جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً} [الإسراء:٤٥] يقول: قال أهل التفسير: مستوراً بمعنى: ساتراً، والصواب: حمله على ظاهره وهو أن الحجاب مستور، الحجاب نفسه مخفي ومستور على العيون، فلا يُرى، وهذا أبلغ، أن تقول: الحجاب مستور أبلغ من كون الحجاب ساتر؛ لأنه إذا كان نفس الحجاب مستور، فهو حجاب وهو مستور، فهذا أبلغ في عدم انتفاعهم بالقرآن: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً} [الإسراء:٤٥] لا ينتفعون ولا يصل إليهم شيء من أثر القرآن الذي تقرؤه.