للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تخويف الله لعباده]

أيها الإخوة: إن هذه الأحداث التي تمر بنا الآن مدرسةٌ فعلاً، والسعيد من تعلم بها وفيها ومنها وأخذ العبر.

أيها المسلمون: إن الله سبحانه وتعالى يقول -ونعوذ بالله أن نكون من المقصودين بهذه الآية-: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيراً} [الإسراء:٦٠].

فإذا خوفنا الله بهذه الأحداث، فما المفروض أن يحدث لدينا؟ إن المفروض علينا اللجوء إلى الله، الدعاء، الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، الإقبال عليه، التوكل عليه، صدق اللجوء إليه، ونقول من قلوبنا في قنوتنا: واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا، هذا أوان التعلم بالأحداث -أيها الإخوة- كم مرت علينا فترات رخاء، فترات ليس فيها خوف، ولا فزع، ولا اضطراب، ولا جوع، ولا فقر، والآن يبلونا الله في هذه الأيام بأشياء من الخوف، يبلونا بها، فما هو موقفكم؟ وما هو موقفنا جميعاً؟ كونوا كما أمركم الله عباداً له في جميع الحالات والأوضاع والظروف، قوموا بحق العبودية.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.