للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واجب المسلمين لمواجهة هذا الخطر الداهم]

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين, وأشهد أن محمداً رسوله إلى الثقلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله! قال تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً} [الحج:٣٤] وقال سبحانه: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة:١٤٨] وقال: {وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة:٤٨] وقال سبحانه: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:١٢٠] وقال سبحانه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:٦ - ٧].

اليهود مغضوب عليهم, والنصارى ضلاّل, فالمغضوب عليهم والضالون يجتمعون اليوم, لكي يحققوا النبوءات المزعومة، ويعملون ليلاً ونهاراً بجد ونشاط, بجهود متكاتفة، وتبرعات طويلة, وأموال هائلة تجمع من أجل الوصول إلى ما يظنون أن سيحدث في هذه الألفية, فماذا أعدّ المسلمون؟! بأي شيء قمنا نحن لمواجهة هذا الخطر الداهم وهذه الجهود الجبارة والحثيثة التي يقومون بها؟!