للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إقرار الفطرة بإحقاق الحق وبطلان الباطل]

فهذه الدابة وضعت الناس محبوسين في الطريق (فأخذ حجراً، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس) يا رب! إن كان أمر الراهب أحسن، والراهب هو الذي معه الحق، فاقتل هذا الدابة بهذه الحجر الصغير، اقتل هذه الدابة العظيمة حتى يمضي الناس، هنا نلاحظ -أيها الإخوة- أن الغلام عنده إحساس بأن أمر الراهب أفضل، كيف عرفنا؟ لأنه بدأ به (أخذ الحجر وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس) وهذه نتيجة طبيعية تبين أن الحق عليه علامات، وأن الفطرة السليمة إذا سمعت بالحق، فعلى أقل تقدير ترجحه على الباطل، وهذا يدل على رسوخ الإيمان.