للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الشك في الزوجة]

السؤال

في قلبي شكٌ من زوجتي من أول ليلة من الزواج لأنني لم أجد شيئاً من علامات البكارة؟

الجواب

هذه من القضايا التي يتعرض لها بعض الناس فعلاً في مقدمة الزواج، وأريد أن أقول ما يلي: أولاً: ليس من الشرط وجود الدم.

ثانياً: إن ما يتحدث عنه هذا الشخص أنواع؛ فلذلك يتصور بعضهم تصوراً معيناً لأول اتيانه زوجته، فإذا خالف ذلك التصور الواقع الذي رآه ذهب إلى اتهامها مباشرة، وهذا أمر خطيرٌ جداً، ولذلك الأصل السلامة، وعندما تبحث عن ذات الدين الأصل أنها سليمة، وما أتحدث عنه واقعي طبياً وعملياً معلوم من أسئلة الناس، فلذلك لا تنزل كل ما تعلم من المعلومات على الواقع ثم تنتهي بك القضية إلى اتهام زوجتك بالخيانة ونحوها، ثم هب أنه قد حصل شيءٌ في الماضي فما هو الموقف الشرعي؟ الموقف الشرعي أن يستر الإنسان ما دام يعلم أنها قد استقامت وتابت، وعليه من حالها الآن حتى لو اعترفت له، فإنه يستر عليها وهو مأجورٌ عند الله عز وجل مادامت الفتاة مستقيمة، والصحابة الكرام الأجلاء بعضهم وأد ابنته وشرب الخمر وزنا وفعل وفعل قبل الإسلام، فالتوبة تجب ما قبلها، لكن إذا كانت غير مستقيمة ولا شريفة، ولاحظ منها هذا الاعوجاج المستمر وأشياء منكرة بالأدلة بعد الزواج فهذا لا خير له مطلقاً في الاحتفاظ بهذه المرأة، وعليه أن يفارقها وقد تدخل عليه من ليس من ولده.