للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حمد الله حال الاستسقاء]

وفي الموقف العظيم في صلاة الاستسقاء فيما رواه أبو داود قال: (شكا الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم قحط المطر، فوعدهم يوماً، ثم خرج إلى المصلى -لما أمر بالمنبر- فقام عليه، وقال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم شرع صلى الله عليه وسلم بدعاء ربه -فماذا قال؟ - أول ما بدأ بالدعاء قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٢ - ٤] لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين) بدأ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٢ - ٤] يقول الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل -ثم شرع في الدعاء- فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأتِ مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى البيوت ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: (أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله).

فاللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم ارض عنا وارزقنا حمدك وشكرك.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.