للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية توجيه طاقة الحقد]

ما هو الحقد الذي يجب علينا أن نحقده ما هو مجاله؟ الحقد أيها الإخوة طاقة في النفس البشرية ينبغي أن توجه، مثل الكره والبغض، والحقد طاقة ينبغي أن توجه إلى وجهتها الصحيحة.

فنحن يجب علينا أن نحقد على الكفرة، والذي ما عنده حقد على الكفرة المجرمين الذين يسومون المسلمين سوء العذاب ما عنده إيمان، إي نعم، يجب أن نحقد على الكفرة الذين يحاربوننا في الدين، الله سبحانه وتعالى ذكر من فوائد الجهاد: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} [التوبة:١٤ - ١٥] ما ذمهم على أن عندهم غيظاً وحقداً في صدورهم على الكفرة، كفرة قاتلونا وقتلوا منا وارتكبوا الفظائع ثم لا نحقد عليهم، ليس فينا دين إن لم نحقد، عليهم إذاً ليس فينا دين، لا يمكن أن ننسى الحقد على اليهود الذين فعلوا فينا الأفاعيل، وسلبوا مسجدنا، وقتلوا رجالنا، وانتهكوا أعراض نسائنا، وذبحوا أطفالنا، وارتكبوا كل الجرائم، حتى إدخال الفيروسات ونقل الأمراض المعدية السارية وضعت في خزانات المياه التي يشرب منها المسلمون إلى آخره.

لا يمكن أن ننسى حقدنا عليهم مطلقاً، لا يمكن أن ننسى الحقد على النصارى الذين يسومون إخواننا ألوان العذاب الآن في بلاد البوسنة وغيرها عندما تسمع أن الصرب قتلوا شوهوا قطعوا الأعضاء واغتصبوا النساء، امرأة تتعرض لثلاثة وثلاثين اغتصاباً في يوم واحد، ويقطعون قطعة من جلد المسلم ويجبرونه على أكلها وهو لا يزال على قيد الحياة، والكروات النصارى الخونة يجبرون العجائز من المسلمين أن يرمين بأنفسهن من الطوابق العليا في المباني ثم يتدربون على إطلاق الرصاص عليهن في الهواء، فإذا وصلت المرأة إلى الأرض جثة هامدة أرغموا طفلها أن يصعد على بطنها ويقفز لتخرج الأمعاء من البطن، وبعد ذلك لا نحقد عليهم، ليس فينا خير ولا دين.

وإذا لم نحقد على الهندوس الذين يحرقون إخواننا وهم أحياء، وعلى الشيوعيين في طاجكستان الذين يقطعون آذان المسلمين، هناك مسلمون الآن يمشون بدون آذان، وعشرات آلاف وميت الجثث في النهر حتى صار النهر لونه أحمر، وهلك أعداد من المسلمين في الصقيع، إذا كنا لا نحقد على أمثال هؤلاء فلا خير فينا.

فالحقد في نفوسنا على الكفار باق موجود: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} [التوبة:١٤ - ١٥] نحن ننتظر يوماً نشفي فيه صدور إخواننا أصحاب هذه المصائب، ونحن إخوانهم في الدين نشاطرهم المصيبة، ونشاركهم الشعور بالمأساة، وإلا فلا دين فينا ولا خير، والذين يدعون اليوم للسلام العالمي ويقولون: نتطلع إلى عالم لا يوجد فيه أحقاد، هؤلاء مجرمون كفرة؛ لأنهم يريدون بذلك إلغاء الجهاد والقضاء عليه، ويريدون منا أن نتسامح مع الكفرة الذين نكلوا بنا وبإخواننا، أسروا من أسروا، وقطعوا عيش من قطعوا، ورملوا نساءنا، ويتموا أطفالنا، وألقوا بالمسلمين في السجون، ثم يقولون: نتطلع إلى عالم لا أحقاد فيه، وينادون بمبدأ الأخوة الإنسانية البشرية، الكفرة المجرمون يريدون هدم الدين والشريعة، متى يحل السلام العالمي؟! متى يحل السلام في العالم؟! متى؟!