للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحريم قتل النفس التي حرم الله]

أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحدٍ في الحرم -الذي يرتكب في الحرم ما حرم الله- ومبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلبٍ دم امرئٍ بغير حق ليهريق دمه).

(إذا التقى المسلمان وحمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعاً).

(أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجلٌ قتل نبياً أو قتله نبي، أو رجلٌ يضل الناس بغير علم -وما أكثرهم في هذه الأيام! - أو مصورٍ يصور التماثيل) (أول ما يحاسب به العبد الصلاة).

(وأول ما يقضى بين الناس في الدماء) (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم) لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لكبهم الله عز وجل في النار أي: ألقاهم على وجوههم.

(يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: يا رب! هذا قتلني، فيقول الله له: لِمَ قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: أي رب! إن هذا قتلني، فيقول الله: لِمَ قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه).

(يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه -عرقان في العنق- تشخب دماً فيقول: يا ربِّ! سل هذا فيما قتلني حتى يدنيه من العرش، فيقول الله: فيم قتلت هذا؟ فيقول: في ملك فلان -من أجل تثبيت ملك فلان من أهل الجاهلية وحكام غير الشريعة- فيبوء بإثمه).