للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رفض الزواج برجل قد تزوج ثم طلق أو رجل عنده أولاد]

أحياناً يتقدم المرأة رجل سبق له الزواج، فبعض الناس يجعلون هذا عقبة، يقولون: سبق لك الزواج وطلقت! يمكن أنك إنسان سيئ؛ لماذا طلقت؟ ولماذا لم تكمل الحياة مع زوجتك الأولى؟ ولماذا ولماذا؟ لكن الحقيقة أن الرجال يختلفون فمنهم -فعلاً- من يكون طلق زوجته لأنه إنسان سيئ لا يمكن أن تعيش معه وطلبت الطلاق وطلقها، وفي بعض الأحيان يكون الرجل هو المظلوم وتكون المرأة لا يمكن أن يُعاش معها وأن يصبر عليها فطلقها لسوء في خلقها أو في دينها، فيجب هنا أن يتأكد لماذا طلق الرجل؟ فإذا كان رجلاً معروفاً بالصلاح معروفاً بالاستقامة وسبب الطلاق هو أنه لم يصبر منها على السوء في دين أو خلق، أو لم يتفاهما بدون أسباب شرعية، لم يحصل اتفاق، أو تقابل نفسي، فعند ذلك لا يصح أن تجعل قضية أن الرجل سبق له الزواج، وتجعل هذا الأمر عقبة في طريق قبول هذا الشخص في تقدمه لإحدى النساء، وتزداد المشكلة عندما يكون للرجل أولاد من امرأة سابقة، فبعض النساء تقول: لا أريد الرجل لا يمكن أوافق عليه، لماذا؟ تقول: عنده أولاد، أنا ما عندي استعداد أن أربي أولاد غيري، نقول: التكافل من دين الإسلام، وإذا كان الرجل طيباً وصالحاً لم يتقدم أحسن منه أو لم يتقدم أحد والمرأة قد تكون في سن متقدمة نوعاً ما، فلماذا ترفض؟ لأن عنده أولاد، أليست تؤجر على تربية أولاد زوجها ولو من امرأة أخرى؟ صحيح أن المسألة فيها إشكالات اجتماعية، صحيح أن القضية ليست مثل أن يتقدم إنسان لم يسبق له الزواج ولا يوجد عنده أولاد، لكن لا يعني أن الإنسان الذي يأتي وعنده أولاد يشطب عليه ويوضع في القائمة السوداء لمجرد أنه سبق له الزواج أو مجرد أن عنده أولاداً.