للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم بعض الأسماء وأهمية متابعة الابن بعد زواجه]

المقدم: هذا الأخ أبو مشاري من الباحة يريد أن يردنا إلى قضية الأسماء وأنا أعده أن أضع عن الأسماء -إن شاء الله- حلقة خاصة وقد سبق أني وضعت، يقول: هل يجوز التسمية بمثل هذه الأسماء: روز، جلنار وهي بمعنى: زهرة الرمان، كذلك مطحس وصحن ونجل ومرشوش وحطيف ومحجن يقول: كلها أسماء متداولة ومعروفة؟ هل ينتهي دورنا بتزويج أبنائنا؟ يقول: أنا لا دخل لي به أنا قمت بتزويج ابني، فماذا تريدون مني بعد ذلك، صار الولد رجلاً؟ الشيخ: أما بالنسبة للأسماء التي طرحها الأخ فهي تتفاوت، مثلاً: محجن غير حطيف، هذا حطيف من الأسماء القبيحة جداً يعني أن يسمى حطيفاً كيف يعيش؟ كيف ولد في الفصل ينادى عليه: حطيف تعال، حطيف اقعد، حطيف موجود، حطيف حاضر، بعض البنات لم تستطع أن تواصل في دراستها لأن اسمها وحش، بنت! هذه بنت يعني غداً عندما يتزوجها رجل والعلاقة بين الزوجين كيف يناديها، وحش!! ما هذه؟ ولذلك من القرارات الجيدة الجميلة التي اطلعنا عليها قرار بمنع التسمي بأسماء لكن طبعاً أناس يرتكبون خارج اللائحة، ولذلك الموظف يجب أن يكون حكيماً في هذه القضية وينصح، واحد ذهب يسمي ولده همام، قرر أن يسميه همام، في الطريق همام همام وصل الموظف قال الموظف: أيوه؟ نسي الاسم، قال: نريد أن نكتب وما تذكر إلا هيام، قال الموظف: أسرع خلفك أناس، قال: هيام، ولد اسمه هيام، ذكر اسمه هيام! فإذاً ينبغي على الموظف فعلاً هذه مسئولية الموظف الآن أنا أرى أنه يتحمل جزءاً من المسئولية أنه إذا رأى من الأسماء القبيحة هذه أن يرده يقول: ارجع اختار اسم آخر أما بالنسبة لقضية المتزوجين فلا تنتهي في نظري مسئولية الأب بعد تزويج الولد، بل عليه أن يتابع؛ لأن لديه خبرة، الآن هنا عامل الخبرة هناك فرق كبير، الأب عنده خبره في الحياة والابن ما عنده، والابن في أول الأمر ممكن مع زوجته تصير مشكلات تؤدي إلى أن تتفاقم وممكن يفكر في الطلاق بسرعة فالأب دوره دور المساندة يعني: التفقد والدليل على ذلك هذا الحديث أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: [أنكحني أبي عمرو بن العاص رضي الله عنه امرأةً ذات حسب فكان يتعاهد كنته] لاحظ الحديث، عمرو بن العاص يتعاهد كنته في فترة يمر هاه كيف ولدنا، كيف الأمور؟ هل ينقصكم شيء؟ [فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشاً ولم يفتش لنا كنبا منذ أتينا] ما فتش عنا، فلما طال ذلك عليه، لماذا طبعاً؟ لأن عبد الله بن عمرو بن العاص منشغل بالعبادة، شاب نشيط في العبادة فكان منصرفاً عن شهوة النساء لأجل العبادة فأبوه لما طال الأمر ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم اشتكى للعالم -تدخل العالم مهم الآن- فقال: (القني به -شوف النبي صلى الله عليه وسلم إمام الأمة يريد أن يساهم في حل المشكلة، حل مشكلة- قال: القني به فلقيته بعده، فقال: كيف تصوم؟ قلت: كل يوم، قال: كيف تختم؟ قلت: كل ليلة -هذا الاجتهاد- فقال: صم في كل شهرٍ ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر الحديث).

إذاً: الشاهد -أيها الإخوة والأخوات- الاهتمام بالولد بعد الزواج، أكمل المعروف يا أخي، أكمل من الإحسان.