للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التفصيل في تحري دخول رمضان في البلاد الغربية]

المقدم: معنا الأخ عبد العزيز من أمريكا السلام عليكم.

السائل: وعليكم السلام يا شيخ.

المقدم: حياك الله يا أخ عبد العزيز.

السائل: الله يحييك ويهديك.

المقدم: الحمد لله تسرك.

السائل: أخبارك يا شيخ محمد.

الشيخ: الحمد لله حياك الله يا أخي.

السائل: أنا أحد طلابك في المرحلة الابتدائية.

الشيخ: حياك الله.

السائل: أخبارك طيبة؟ المقدم: الله يحييك تفضل يا أخ عبد العزيز.

السائل: يا شيخ محمد بعض الطلاب المبتعثين في أمريكا هنا، يقولون: هل نصوم رمضان كل واحد تبعاً للبلد الذي ينتمي له أم هل نتحرى الهلال أو ماذا؟ ما الحكم في المسألة هذه وأشكل علينا هذا الموضوع؟ وهناك موضوع آخر بالنسبة لبعض الشباب الله يهديهم ويهدينا يأتون هنا إلى أمريكا يقعون في بعض المعاصي التي توجب النصيحة، ويعملون أعمالاً ليست من ديننا، ولا من تقاليدنا، ولا من آدابنا فنرجو منك توجيهاً ونصيحة للشباب.

المقدم: بارك الله فيك يا أخ عبد العزيز، وشكر الله لك يا أخي، ولو أنك أنت قلت: ما أنت مبسوط إلا لما رأيت الشيخ محمد.

السائل: لا انبسطنا زيادة.

المقدم: شكراً أخي عبد العزيز.

المقدم: يا شيخ محمد عندنا حوالي دقيقتين أو ثلاث نجيب خلالها على الأخ عبد العزيز والأخت أم عمر إن أذنتم الله يجزيكم الخير ويعنيكم يا شيخ.

الأخ عبد العزيز يقول: في رمضان هل يصوم الناس هناك كل مع بلده أم ماذا يفعلون؟ الشيخ: إذا كانت لديكم رؤيا شرعية فأنتم تتحرون الهلال وتثبتونه شرعاً وتسيرون على هذه الرؤية، وإذا لم يكن لديكم رؤية شرعية في البلد الذي أنتم فيه فتصومون على أوثق بلد فيه رؤيا شرعية، فمثلاً يرى هنا في المملكة يتقدم الرائي لإثبات الرؤية الشرعية، ويثبت ذلك بالطريقة المعروفة المعتمدة فبناءً عليه إذا ثبت شرعاً فيلزم المسلمين الصوم عند جمهور العلماء يلزمهم جميعاً، برؤية الرجل الثقة يدخل الشهر عند كل المسلمين.

وأما باعتبار اختلاف المطالع وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لكل قوم رؤيتهم، ففتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وكذلك هيئة كبار العلماء أنه إذا كانت لديهم رؤية شرعية في بلدهم ساروا عليها، وإلا ساروا على الرؤيا الشرعية في البلد الذي يثبت فيه بالطريقة الموثوقة المعروفة، وهناك يا شيخ مسعود من يروج الآن من هؤلاء المتعفنين والمتعفنة عقولهم الذين يسمون أنفسهم بالمستنيرين لقضية أنه لا رؤية، وأن العمل بالحساب، ويخالفون نصاً واضحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته) ويقولون: الرؤية فيها أخطاء والحساب ليس فيه أخطاء، والرؤيا رؤي البشر وهذه شغل أجهزة، وكأن أجهزتهم معصومة، هذا حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري: (صوموا لرؤيته) تضربون به عرض الحائط لأجل الأجهزة؟! سبحان الله!! وأظن قبل عامين ثبتت الرؤية شرعاً والحسابات قالت خلاف ذلك، وهذا في القرن الحادي والعشرين وليس في العصر القديم فالأولى أن نسير على الدليل.