للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (من كفر فعليه كفره)]

قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} [الروم:٤٤].

فالكافر الذي سيأتي يوم القيامة في اليوم الذي لا مرد له من الله يكون كفره عليه، فيحاسب عليه وحده ويخلد في النار وحده.

وقوله تعالى: {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} [الروم:٤٤].

أي: والذين جاءوا بالصالحات فلأنفسهم يمهدون، أي: يفرشون ويتبوءون المنازل ذات الفرش العاليات والأرائك المتقابلة في روضات الجنة الدائمة، دواماً مستمراً دهر الداهرين وأبد الآبدين، ولا موت في الحياة الآخرة، بل حياة دائمة خالصة، فمن كفر فكفره يحاسب عليه وحده، ومن آمن فإيمانه ورضاه ومغفرة ربه تعود عليه، فهو بإيمانه وبصلاح أعماله يكرس لنفسه القصور العلا في الجنان.