للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (والطير محشورة)]

قال تعالى: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ} [ص:١٩].

أي: كما سخّر الله له الجبال تُسبّح معه عشية وصباحاً سخّر له الطير، والألف واللام للجمع أي: جميع أنواع الطير، فكانت كذلك تحوم في الجو عندما تسمع داود يتغنى بذكر ربه، وبتوحيده وتسبيحه، وذاك معنى قوله تعالى: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً} [ص:١٩] أي: محبوسة واقفة في الهواء تسبّح وتوحّد وتنزّه وتمجّد ربها مع داود نبي الله، وهو يسبّح، ويتلو الزبور بصوته الشجي، قوله: {كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ} [ص:١٩].

((كُلٌّ)) التنوين هنا تنوين العوض أي: كل الجبال والطير والحيوانات تجدها أوّابة ومطيعة.