للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون)]

قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ * سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الزخرف:٨١ - ٨٢] ربنا جل جلاله هو رب السماء والأرض، هو واحد في ذاته لا ولد معه ولا صاحبة ولا جن، تعالى الله عما كذب الكذابون من أن الملائكة بنات الله، ومن نسبة أنفسهم أنهم أولاد الله، ومن نسبة عزير وعيسى إلى الله، فكل ذلك افتراء واختراع اخترعته نفوسهم الكاذبة بغير مرجع إلى دليل من عقل أو نقل، والله نزه نفسه وعظمها، وعلمنا بأن نعظمه ونسبحه وننزهه عن كل ما لا يليق بجلاله وبمقامه.