للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة)

قال تعالى: {فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [الأحقاف:٢٨].

يقول جل جلاله عن هؤلاء: {فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً} [الأحقاف:٢٨] هل نصر قوم عاد من بطشنا وعقابنا وتدميرنا لهم؟ أين هذه الآلهة التي قالوا عنها لهود: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} [الأحقاف:٢٢] أي: هل جئتنا لتصرفنا عنها وتصدنا عنها؟ وبعد أن دمّروا يقول الله لهم ولمن جاء بعدهم ممن يجب أن يأخذ العبرة والمثل منهم: {فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً} [الأحقاف:٢٨] أي: فلم ينصرهم هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة قرباناً إلى الله كما زعموا فقالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:٣].