للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك)]

فاستجاب له عفريت، قال تعالى: {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} [النمل:٣٩].

قوله تعالى: (قال عفريت): أي: شيطان مقتدر بوسائله، كشأن عفاريت الشياطين، {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} [النمل:٣٩]، أي: في ثوان، فالإنسان إذا جلس وقام لا يستغرق قيامه من جلوسه الثواني فضلاً عن الدقائق.

{وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ} [النمل:٣٩]، أي: ذو قدرة على أن آتيك به على ثقله وكثرة ذهبه، ثم إني أمين، فلن أخونك في جوهرة ولا زبرجدة ولا لؤلؤة ولا في أي شيء يتعلق به، فسآتيك به بين يديك، مع قوة، وأمانة كاملة في حليه وفي حلله وفي جميع ما عليه دون أن أخونك في شيء.