للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[قيام الحياة على أساس العلم المطلق]

ومن مبادئهم أن الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب، يقولون: العلم إله يعبد من دون الله، وسبب تقدم الشعوب العلم وسبب تأخُرِنا نحن المسلمين تَرْكنا للعلم، وقد أنذر بعضهم أنه سوف تكون دولته دولة علمانية في الساحة وهو كفر بالله عَزَّ وَجَل وإلحاد وزندقة.

وسوف أخبركم وأنتم تعرفون ذلك أن الإسلام أتى بالعلم، وأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي فجر كما أمره الله بقوله: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طه:١١٤] وقال تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر:٩] وأن خلفاء الإسلام كانوا يعطون جوائز لمن يكتشف أمراً أو يجيد فناً أو يؤلف كتاباً.

هل العلم في الإسلام إلا فضيلة وهل أمة سادت بغير التعلم

فكان روتينياً عند أهل الإسلام أن يكون العلماء هم المنتجون والمكتشفون والمخترعون وقد قال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:١٨] وحق على المسلمين أن من اكتشف عندهم اختراعاً أن يبجلوه، ويكرموه، ويحترموه ويعطوه من الجوائز ما يليق به، لكن ضلت العقول.

<<  <  ج:
ص:  >  >>