للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الحث على التبرع للمجاهدين الأفغان]

السؤال

لا يفهم ما يعانيه إخواننا الأفغان من مكايد وضغوط عالمية تريد الإجهاض على قيام دولة التوحيد هناك، لا سيما وأنهم على وشك قطف الثمار، أرجو توجيه كلمات تحث بها الحاضرين على دعم إخوانهم والدعاء لهم، وبيان فضل الإنفاق في هذا السبيل، لا سيما وأنه سيجمع تبرعات من الحضور لهم أثابكم الله، ونرجو ذكر الأبيات التي قلتها فيهم؟

الجواب

الحمد لله على ما تم وعلى ما أشرف وما قرب من نصر على أعداء الله، وعلى الوثنيين والملحدين، في أفغانستان، والمجاهدون شكر الله لهم، أعني المجاهدين المسلمين الذين أشرفوا على فتح كابل وقدموا بتوفيق الله نصراً عجيباً للمسلمين، وهذا ما قدموه إلا لما وثقوا بالله عز وجل وتوكلوا على الله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:١٧٣] قال لهم الناس: تعالوا إلى هيئة الأمم المتحدة، قالوا: آمنا بالله وحده وكفرنا بـ هيئة الأمم المتحدة، قالوا: تعالوا إلى جنيف، قالوا: آمنا بالله وحده وكفرنا بـ جنيف، قالوا: تعالوا إلى مجلس الأمن، قالوا: آمنا بالله وحده وكفرنا بـ مجلس الأمن.

يا أمة في عمرها لم تحي إلا بالجهاد

كفرت بمجلس أمن من نصب المنايا للعباد

القاتلي الإنسان خابوا ما لهم إلا الرماد

جثث البرايا منهم في كل رابية وواد

فأتى المجاهدون وخرجوا من بيوتهم متوضئين ساجدين مصلين، وأخذوا بأيديهم الكلاشنكوف لغة النار، فأخرجوا المستعمر، وذبحوه على الطريقة الإسلامية، ولي فيهم قصيدة منها:

مروا بقلبي فقد أصغى له البان لي في حمى الحب أصحاب وجيران

نعم لك الله ما قد تبت من وله أما لكم صاحبي صبر وسلوان

أنا يراعاتك اللاتي كتبت بها رسالة الحب ما في ذاك نكران

دع ذا وهات قوافٍ منك صادقة لأمة مجدها بالأمس فينان

والله لو أنصف التاريخ أمتنا لسجل المدح عذباً وهو سهران

مجالس العلم تروي كل قصتنا إن قلت حدثنا يحيى وسفيان

الصانعو الزهد والدنيا بحوزتهم يروي علاها أبو ذر وسلمان

والساكبو العلم من مشكاة دوحتهم علم ابن عباس ياقوت ومرجان

وإن طلبت مثالاً من أرومتنا يكفيك عن مضرب الأمثال أفغان

يا أمة النصر والأرواح أثمان في شدة الرعب ما هانوا وما لانوا

هم الرعود ولكن لا خفوت لهم خسف ونسف وتدمير وبركان

كم ملحد ماجن ظن الحقوق له زفوا له الموت مراً وهو مجان

وبلشفي أتى كالعير منتخياً رأى المنايا فأضحى وهو جعلان

ردوه كالقرد لو بيعت سلامته بشعبه لشراها وهو جذلان

فروا على نغم البازوك في غسق فقهقهت بالكلاشنكوف نيرانُ

يسعى فيعثر في سروال خيبته في أذنه من رصاص الحق خرسان

سياف في حكمة شاه بمملكة لها من الدهر طول الحق برهان

وأنا أتضامن مع فضيلة الشيخ في دعوته للتبرع، فكأنك بدراهمك تقتل شيوعياً أو تجزر ملحداً، والله يتقبل منا ومنكم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>