للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[التنقص من طلبة العلم والملتزمين]

السؤال

بعض الناس يتنقص طلبة العلم والملتزمين ونراه يتساهل في بعض أموره، ويصف الملتزمين بأنهم متزمتون ومتطرفون ويصفهم كذلك بالتشدد في غير موضع التشدد؟

الجواب

السؤال طويل لكنني تركت بعض الجمل، أقول: ليت الذين يهاجمون الملتزمين من أهل الفضل والنبل كنا عذرناهم، يقول: أحد شعراء العرب القدماء، عندما قالوا له: فلان يسبك، قال:

ولو أني بليت بهاشمي خئولته بنو عبد المدان

لهان عليّ ما ألقى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني

قال: ليته كفء ولكنه قزم، يسبني وهو قزم، ليته كفء يوم أطلق هذه الكلمات، ولكن إذا صلح هؤلاء ندعوهم إلى التوبة النصوح: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:٦٥ - ٦٦] إن هؤلاء الملتزمون، هم سر نهضة الصحوة الإسلامية في أنحاء الأرض، والله إنهم يعيشون في ولاية أمريكا كأبناء الصحابة، يقومون الليل ويقرءون القرآن وهناك البغي والإلحاد والكفر والشهوات والمعاصي، ولكن شباب الصحوة هناك في ولاية أمريكا يعيشون مثل ما يعيش أبناء الصحابة، هؤلاء إن شاء الله بنظر الله إليهم وباستقامتهم ينزل علينا القطر من السماء، وهذا تلاشى من مجتمعاتنا والحمد لله، ولا أظن أن هناك من يسب هؤلاء الشباب أو يتنقصهم ولكن كان في فترات فيما سبق: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان:٣١].

<<  <  ج:
ص:  >  >>