للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم إضاعة المال]

ثم قال: {وإضاعة المال} فكره الله لنا إضاعة المال، وهو صرفه على وجه الإسراف والتبذير قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} [الإسراء:٢٦ - ٢٧] وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:٦٧] وقال: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} [الإسراء:٢٩].

فعلى العبد التوسط بالإنفاق في أمور الخير كما أخبرنا بذلك سُبحَانَهُ وَتَعَالى، فلا يكون مبذراً بذخاً ولا يكون مقتراً بخيلاً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>