للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[على المسلم أن يتعلم أمور دينه]

الأمر الأول: العلم.

ما هو حَدُّ العلم؟

وهل العلم في الإسلام أن يكون عندك شهادة؟

أو أن تتخرج من جامعة مرموقة؟

أو أن تحضر رسالة؟ أو ماذا؟

هل العلم أن يكون لك تخصيص في العلوم؟

ولك قدم في البحوث؟ أم ماذا؟

هل العلم أن تتوصل به إلى منصب من مناصب الدنيا؟ أم ماذا؟

العلم هو: أن تتعلم ما تقوم به في حياتك، وتلاقي به ربك من أمور دينك، وتتعلم الأمر والنهي حتى تلقى الله.

فهذا هو العلم عند المسلمين، وهو سهل ميسر على من يسره الله عليه.

وعلم الصحابة من هذا، ولذلك يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:١٧].

قال مجاهد: [[يسرنا طلب العلم، فهل من طالب علم؟]] فكان أسهل الناس تعليماً وعلماً الصحابة رضوان الله عليهم.

فالعلم سهل ميسر، آية وحديث، وما يدور في هذا المضمار سواء تعلم الإنسان أو حمل شهادة أو لم يحمل؛ لكن يتفقه في الدين.

قال عليه الصلاة والسلام: {من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} فالذي لا يريد الله تبارك وتعالى به خيراً لا يفقهه في الدين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>