للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[هجر المبتدع]

كان السلف يهجرون المبتدع حتى يتوب, فمن ابتدع بدعة عليك أن تهجره, فقد رأى سفيان الثوري ثور بن زيد وهو أحد رواة البخاري وهو صادق في الرواية لكن فيه بدعة, فسلم ثور بن زيد على سفيان الثوري بيده فرد سفيان يده وقال: السنة السنة الدين الدين! أي: لا أسلم عليك, أأسلم عليك وقد ابتدعت في دين الله؟ لا.

لو كانت أمور الدنيا لكانت سهلة, لو كانت مسألة أراضي أو سيارات أو اختلاف في عقار أو شيكات لكان الأمر سهلاً, لكنك مبتدع، إن مددت يدي إلى يدك, فمعناها إقرار وتأييد لك وسكوت عن منكرك.

فمنهج أهل السنة هجر المبتدعة بالسلام والكلام والزيارة والمصافحة, بعد أن يعلموا ويذكروا وينبهوا ويوصوا وينصحوا, فإذا لم يستجيبوا فالهجر.

وهجر أهل المعاصي ومنهم أهل البدع من منهج أهل السنة والجماعة , كما فعل عليه الصلاة والسلام مع كعب بن مالك ومن تخلف عن غزوة تبوك من إخوانه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>