للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم إتيان النساء بأطفالهن إلى المسجد]

السؤال

فضيلة الشيخ: كثير من النساء يأتين بأطفالهن فيزعجون المصليات في المسجد، فما حكم ذلك، أفتونا جزاكم الله خيراً؟

الجواب

فرق بين المسجد ودور الحضانة، فالحضانة تجمع وترحب بكل طفلٍ صغير أو كبير أنثى أو ذكر، أما المسجد فيرحب بكل عبد وأمة أتوا للعبادة وللذكر ولتدبر القرآن، وللتعبد والاتصال بالله عز وجل، إذا علم ذلك؛ فالحكمة من بناء المساجد هي للعبادة، فأي شيء يوجب تنغيص هذه العبادة فقد خالف الحكمة التي جعل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى هذه المساجد لها.

وقد وجد في كثير من المساجد أن يتحول المسجد إلى فوضى، حتى لا يدري الناس ما يقول الإمام، ومتى يكبر، ومتى يرفع، فمثل هذا يحد منه، ولتتقي الله المسلمة في أطفالها أن تبقيهم في بيتها إذا علمت أنهم يؤذون، إلا أن يكون عندها تحفظ وحصانة أنه لن يحدث هناك ارتباك ولا صجة ولا ضجة إذا علم ذلك: فالرسول صلى الله عليه وسلم ترك الأمر عاماً وأتى بـ أمامة -كما في الصحيحين - وصلى بها؛ لأن أبناء الصحابة كانوا على أدب، وكانوا يعرفون الحكم من المساجد ومن بنائها، وكانوا يوقرون بيوت الله وأما حديث: {جنبوا مساجدكم صبيانكم} فلا يصح، إنما يصح أن المساجد لعبادة الله وذكره فليتق الله المسلمون وفي بيوت الله يعمروها بالذكر ويجنبوا عنها كل ما يؤذي.

<<  <  ج:
ص:  >  >>