للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[أثناء مرضه عليه الصلاة والسلام]

وتوطأ عليه صلى الله عليه وسلم الفراش ثلاثة عشر يوماً، وسمع الأذان مرة، فاستفاق.

وداعٍ دعا إذ نحن بـ الخيف من منى فهيج أشواق الفؤاد وما يدري

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائراً كان في صدري

قال: {الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم} ثم قال: {اغسلوني} فغسلوه من آثار الحمى، وكان جسمه حارٌ، حار، حتى وضع ابن مسعود يده على جسمه فنزعها، وقال: {يا رسول الله! إن بك حمى، قال: نعم، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قال ابن مسعود: ذلك بأن لك الأجر مرتين، قال: نعم، ما من مؤمن يصيبه هم ولا غم ولا نصب ولا مرض حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه} فغسلوه بالقربة الأولى، فقام فأغمي عليه فسقط، والثانية حتى غسلوه بسبع قرب، فلما علم أن صلاة الجماعة سوف تفوته، قال: {مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، قالت عائشة: يا رسول الله! مر عمر} وأبو بكر أبوها لكنها تريد عمر لئلا يتشاءم الناس بـ أبي بكر في أول صلاة، ويقولون: وجدناك وفقدنا ذاك قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس إنكن لأنتن صويحبات يوسف} فأمروا أبا بكر فقام يصلي فتلعثم بالبكاء، وهو في الصلاة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>