للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[معنى المادة عند أهل الإلحاد]

السؤال

ما رأيكم في هذه الكلمة: المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم؟

الجواب

هذه الجملة إلحادية كفرية، وليست بصحيحة، وهي تعارض الكتاب والسنة، لا تفنى، بل تفنى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} [الرحمن:٢٦ - ٢٧].

وإذا عرضها الأستاذ في الفصل، فقل له: بل تفنى، والدليل على ذلك قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} [الرحمن:٢٦ - ٢٧] {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص:٨٨] وتقوم أنت وتشطبها وتكتب بدلها الآية، لأن تلك الجملة كفر وزندقة.

والذي يأتينا بالكفر، ونقنعه ولا يقتنع، نأخذ تراباً ونملأ به فمه، لأنه يدرس الإلحاد، وما أظن عاقلاً يسمع بهذا الإلحاد ثم يصر على رأيه؛ لأنه يخالف الكتاب والسنة.

أما قولهم: ولا تستحدث من العدم، كذب، وهذا كلام إلحاديٌ شيوعي يعني: أن المادة ما خُلِقت بل خَلَقت نفسها، والله يقول: {الله خَالِقُ كُلِّ شَيْ} [الأنعام:١٠٢] هو الخالق سبحانه، الذي ما خلق نفسه، ولا خلقه غيره، فهو الأول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى والآخر والظاهر والباطن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:١ - ٤].

<<  <  ج:
ص:  >  >>