للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المصافحة بعد الفريضة وجعلها سنة]

الدعاء بعد الفريضة برفع الأيدي والمصافحة بعد الفريضة، واتخاذها شعاراً دائماً بعد أن يسلم الإمام بدعة، وقد نبه كثيرون عليها، وقد نص ابن تيمية وابن القيم أنها من البدع المنتشرة عند المسلمين.

فأقول الدعاء بعد الفريضة وارد أما رفع الأيدي فلا، فقد صح عن معاذ {أن الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: يا معاذ! والذي نفسي بيده إني أحبك! فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك} أما رفع الأيدي بعد السلام مباشرة بالدعاء كما يفعل بعض الناس، فليس بصحيح وهو من البدع.

بل تدعو بدون رفع للأيدي، وتسبح كما ورد في السنة.

ومنها: اتخاذ المصافحة شعاراً، فتجد بعض الناس -وهم كثير- في الحرمين وفي بعض المساجد إذا صافح قال: (تقبل الله) وقد نص كثير من العلماء على أنه بدعة، وأنه لم يرد عن السلف؛ أما إذا كان أحد من الناس قدم من سفر ورأيته؛ فسلم عليه، أما رجل دائماً معك في كل صلاة فتقول: (السلام عليك تقبل الله، تقبل الله) فلا.

وبعضهم يسلم على ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن يساره، وثلاثة أمامه وثلاثة خلفه؛ حتى تجد بعض الناس في الحرم يكلم الناس ويقطع عليهم ذكرهم وتسبيحهم ويشوش عليهم، وهذا من الجهل والبدع.

<<  <  ج:
ص:  >  >>