للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها]

السؤال

إني امرأة غير متعلمة ولا أعرف القرآن ومعانيه، وعندي أبناء ولكنهم مشغولون عن تعليمي، ومدرسة تحفيظ القرآن بعيدة عني، فهل أنا آثمة على ذلك؟ وهل يجوز صلاة المرأة بالمرأة في التراويح في البيت؟

الجواب

أما ما ذكرت هذه الأخت من أنها أمية فالله يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦] لكن هناك حد أدنى للعلم لا يعذر المسلم والمسلمة بجهله فيها، وهو ما تقوم بها عبادتها: صلاتها وصيامها، فإذا أخذتي هذا القدر فما زاد فهو نافلة فأنتِ على خير، ومادام أنكِ تشعرين بهذا وأنتِ متجهة إلى الخير، فاتقي الله ما استطعت، لكن حافظي على الصلوات وتعلمي ما يهمك من أمور الدين والسور التي تقوم بها صلاتك، وما زاد فالحرص الحرص، لكن إذا تعذر ولم تستطيعي فالله المستعان.

وعلى كل حال أنت مأجورة إذا صدقت مع الله، وحاولي أن تكثري من الذكر ما دام أنكِ لا تستطيعين القراءة من المصحف؛ فأكثري من الذكر والاستغفار والتوبة والصدقة.

أما صلاة المرأة بالمرأة فلها ذلك، فتصلي المرأة بالمرأة في البيوت، لكن توقف بعض السلف هل هذا يعتبر وارد ويسمى سنة، لكن يقولون: إذا كان الأنفع والأحسن فلها ذلك لما عند أبي داود بسند صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم: {أمر أم ورقة أن تؤم أهل دارها} وأم ورقة امرأة عاقلة قارئة، أمرها أن تؤم أهل دارها فكانت تصلي في منزلها بالنساء، فالمرأة القارئة تصلي بالنساء صلاة التراويح، وهؤلاء مشكورون ومأجورون على ذلك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>