للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الرجل الذي يوقد النار هو خازنها]

{أما الرجل الذي رأيته يوقد النار، فذلك خازن النار وتلك النار} خازن النار اسمه مالك، ورضوان أتوقف فيه؛ لأنني لا أدري هل اسمه ثابت عند أهل السنة بهذا الاسم؟ وما أزال أبحث، أما مالك فهو اسم خازن النار، لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف:٧٧] فمالك خازن النار المسئول عن ملائكة النار، ولهم تخصصات عجيبة وهم كثيرون، وتسعة عشر منهم مكلفون بمهمات {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ} [المدثر:٣١] لكن مالكا هذا مسئول على النار أعاذنا الله وإياكم من النار.

وفي بعض القراءات {وَنَادَوْا يا مالِ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} بدل يا مالك (يا مال) بالترخيم حذف آخر الحروف، فسئل أحد العلماء قال: ما أغنى أهل النار عن الترخيم، لأنه لا يرخم إلا إنسان مبسوط متكئ ينادي: يا مال يا حار، أما أهل النار فهم في عذاب.

<<  <  ج:
ص:  >  >>