للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مشاركة في بحث كيف تعالج القلق]

أيضاً: هناك بحث مقترح ومقدم اسمه: (كيف تعالج القلق؟!) وقد كتب بعض المثقفين العالميين في هذا؛ لكننا نريد هذا من منظور إسلامي.

والمطلوب: الاطلاع على ما كُتِب من الكتب الشرقية والغربية والإسلامية وغيرها، وإعطاءنا التجارب وإرسالها إلينا في هذا المسجد.

والمطلوب أيضاً: القصص الواقعية، إذا كان أحدكم وقعت له قصة، أو يعرف قصة ممن أصابه الهم والغم؛ لأنه مرض هذا العصر، وأصبحت الوسوسة والخوف والقلق والاضطرابات عند كثير من الناس، فنريد أن نقدم بحثاً ويُنْشَر -بإذن الله- واسمه: (كيف تعالج القلق؟!).

أيضاً: أَلتَمِس من إخواني الدكاترة الأطباء -وقد حضر منهم فئة طيبة مباركة- أن يمدونا بتجارب من علمهم ومن خبرتهم عن هذا المرض، وكيف يُعالج.

أيضاً: أرجو من أهل الفكر والأدب والعلم أن يمدونا، وألا يبخلوا علينا؛ لأن هذا مساهمة في الخير، فسوف تقوم لجنة فتهذب هذا البحث وتنقيه وتصفيه، ثم يُكْتَب ويكون بديلاً عن بعض الكتب؛ لأنه لم يطرق هذا الموضوع إلا القليل من الكتاب المسلمين.

صحيحٌ أننا أغنياء من ناحية الكتاب والسنة -والحمد لله- لكنني أقصد بحثاً من كتب البشر ومؤلفات البشر، بمعنى: أنك تجد كتاباً لأمريكي: دع القلق وابدأ الحياة، وكتاب كان عليهم أن يشاهدوا باريس لِـ مُوْر، وكتب أخرى لِكَتَبَةٍ هنود وصينيين؛ لكن الكتاب المسلمين يريدون كتاباً وبحثاً في هذا، فهذا ما أريده.

أيضاًَ: من أراد أن يرسل من غير مدينة أبها بتجاربه حول هذا الموضوع، أو ببحثه، أو ما قرأه في مجلة أو جريدة، أو كتاب، فعليه أن يكتب على: (أبها - فرع جامعة الإمام - كلية الشريعة وأصول الدين - قسم السنة) باسمي، وستصل بإذن الله.

وسوف يراه قريباً، حتى يكون -إن شاء الله- في محاضرات، وينشر عليكم، وأعدكم -بإذن الله- إذا خرج أن يوزع عليكم مجاناً في سبيل الله عز وجل.

أيها الإخوة: هذا الدرس سوف يتوقف في إجازة الربيع، ثم نبدؤه -بإذن الله- ونعود إليه بإعلان بعد الإجازة، وإن كنا سنفارق شيئاً في أبها، فلا نفارق إلا هذه الوجوه وهذه القلوب، ولن نحس بوحشة لفرقة الجبال، ففي كل بلد جبال، ولا للتراب ففي كل بلد تراب، ولا للشجر ففي كل أرض شجر؛ لكن أنتم، وإنما يُسْتأنَس بـ أبها لوجودكم، وإنما تُحَب أبها لأنكم أنتم فيها، وكلما أتى ضيف رآكم فأحب المدينة، كما قال مجنون ليلى:

أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

وكان ابن المبارك إذا ودع تلاميذه بكى وقال:

وخفف وجدي أن فرقة واحدٍ فراق حياة لا فراق مماتِ

يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم

<<  <  ج:
ص:  >  >>