للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم استقدام العمال غير المسلمين]

السؤال

أرجو منكم إيضاح مسألة العمال الذي يتم استقدامهم إلى هذه البلاد، ولا يهتم من يستقدمهم بمتابعتهم وحثهم على إقامة الصلاة؟

الجواب

كلمني في هذه المسألة كثير من الإخوة، وأنا أتوجه بهذا النداء إلى رجال الأعمال وأهل المؤسسات أن يتقوا الله عز وجل، وأخاطبهم بمسألتين:

الأولى: ألا يستقدموا إلا مسلماً، فإنه انتشر الآن أنه لا يهم رجل العمل ولا صاحب المؤسسة استقدام مسلم أو كافر، حتى أصبح أكثر العمال الآن هنديين بوذيين وأمثالهم من أعداء الله عز وجل الذين لا يعترفون بدين الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال: {أخرجوا اليهود من جزيرة العرب} وفي لفظٍ: {أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب} وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا يجتمع في جزيرة العرب دِينان} وقد نبه كبار العلماء على هذه المسألة أكثر من مرة، لكن من يعي؟ هناك من لا يعي، ولا يهتم إلا بمصلحته سواءٌ أقام الدين أو هدمه.

كتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه وأرضاه، إن عندي رجلاً نصرانياً كاتباً حاذقاً فهل أستكتبه عندي في الإمارة؟ فكتب له عمر: [[قاتلك الله! أتقرب من بعَّد الله، وتوالي من عادى الله، وتحب من أبغض الله؟ لا تقربهم ولا تتخذهم كتبة]] فمثل هذا لا يجوز للمسلم أن يستقدم كفرة غير ديانة الإسلام.

وإذا استقدم مسلمين فليشترط عليهم شروطاً في العقد، إقامة الصلاة في المساجد؛ لأن هجر المساجد التي نشهده في أمكنتنا وخاصةً في هذه المنطقة أرى أن المسئول عنها رجال الأعمال وأهل المؤسسات، يستقدم أحدهم مئات العمال ثم يتركهم يدرجون كالبهائم، لا يدري هل صلوا؟ هل حافظوا على أوامر الله؟ لابد أن يشترط عليهم هذه الشروط، وهذه صرخة أتوجه بها إلى هذا الصنف هداهم الله ووفقهم الله، فإن أكثر من عطل الصلاة هم العمال وأمثالهم بحجة أن صاحب العمل لم يشترط عليهم ذلك وما ذكر لهم ذلك، بل إن بعضهم يجمع الصلوات الخمس مرة واحدة، فهذا نضعه في أعناقهم، وعليهم أن يتقوا الله في عمالهم فإن الله سوف يسألهم عنهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>