للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المال المجموع لمساعدة المحتاجين لا زكاة فيه]

السؤال

هل المال الذي يجمعه أمناء القبيلة لمساعدة بعضهم فيه زكاة أم لا؟

الجواب

هذا المال للحوادث وذلك أن تتفق قبيلة على مال أنه يكون لحوادث السيارات أو لمساعدة المحتاجين المتزوجين وغيره ليس فيه زكاة؛ لأنه للمصارف العامة وقد أفتى به العلماء، كالجمعيات التعاونية عند القبائل وأمثالهم.

أيها الإخوة الكرام: نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والرشد والسداد، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شر أنفسنا، وأن يتولانا وإياكم في الدارين، وأن يحسن لنا ولكم العاقبة.

وقبل أن أنتهي: هنا مسألة أحب أن أعرضها عليكم -بارك الله فيكم- وهي: أن كثيراً من الشباب سمعت منهم كلاماً ورسائل تخرجوا من الجامعات، وبعضهم يدرس، وقد وصدت أبواب الزواج أمامهم وهم لا يستطيعون تكلفة الزواج، وطلبوا مني أن أوجه الرأي العام إلى مساعدة هؤلاء الطلبة المحتاجين في أن يغضوا أبصارهم ويحفظوا فروجهم وأن يحصنوا مستقبلهم وحياتهم، وأنا أعلم أن في البيوت كثيراً من الفتيات اللواتي أصبحن في سن الزواج، لكن سوء الفهم من آبائهن جعلهم يركنونهن في البيوت، وهذا خطأ شنيع.

فمن حق الدين عليكم -يا معاشر الآباء والإخوة- أن تنشروا الوعي وأن تنشروا مسألة تخفيف المهور ومساعدة الشباب؛ لأنه ما عمت الفاحشة اليوم إلا من هذه المأساة، وهناك أشرطة تبين هذا الأمر مثل: التبرج والاختلاط والسفور، ومثل: صرخة غيور وغير ذلك تنقل لكم حقائق عن مسألة كيف أدى مغالاة المهور وحبس البنات في البيوت إلى مفاسد لا يعلمها إلا الله، وأمس رأيت رسالة، وهي موجودة في المكتبات اسمها: إليكِ إليكِ احذري الهاتف وفيه كثير من صرخات الفتيات أنهن ضقن ذرعاً بآبائهن في البيوت؛ لأنهم حبسوهن، وحسابهم على الواحد الأحد.

والله يتولانا وإياكم ويهدينا وإياكم سواء السبيل.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>