للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وفاة ابن تيمية]

السؤال

هل قتل ابن تيمية في معركته مع التتار؟

الجواب

لا! ما قتل إنما مات على فراشه، لكنها ميتة من أحسن ما يكون، مات مسجوناً محبوساً، مات في قلعة دمشق، ومات مسجوناً، وكان السلطان يصطاد خارج دمشق فمات ابن تيمية لما قرأ قوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر:٥٤] فدخلوا عليه يعزونه، وقال البرزالي: ودخلت وقبلته وبكيت، وقلت:

على مثل ليلى يقتل المرء نفسه وإن كان لا يرضى بـ ليلى المواليا

ثم فتحت الثكنات العسكرية، ونزل الجنود فحموا السكك، واندفع الناس كالسيول، وشيعه مليون ونصف مسلم، وخرجوا به في الصباح، وقد يقول: صلي عليه ثلاث مرات أو أربع مرات، وكلما كبر عليه إمام بكى حتى وصلوا إلى المقبرة فصلوا الصلاة الأخيرة، وختمت له عشرات الألوف في تلك الليلة من الختمات، ورئيت له مرائي عجيبة، منها: أنه رؤي أنه على ناقة من نور تطير به إلى السماء، ورؤي مرة أنه جالس على كرسي من زبرجد في وسط الجنة، فغفر الله له ورحمه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>