للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[القصيدة المدوية]

السؤال

أرجو أن تذكر القصيدة التي قلتها في الأستاذ سياف؟

الجواب

هذه القصيدة اسمها المدوية، أو الإسعاف في إتحاف سياف، وقد أرسلت بها له وللمجاهدين، ومنها:

سياف في ناظريك النصر يبتسم وفي محياك نور الحق يرتسم

وفيك ثورة إسلام مقدسة بها جراح بني الإسلام تلتئم

حطمت بالدم أصناماً محجلة وصافحت كفك العلياء وهي دم

ثأرت لله وللدين الحنيف فلم يقم لثأرك طاغوت ولا صنم

على جبينك من سعد توقده وخالد في رؤى عينيك يقتحم

حلق إذا شئت فالأرواح طائرة فعن يمينك من عاهدت كلهم

وصغ من المهج البيضاء ملحمة يظل يقرؤها التاريخ والأمم

موتا على صهوات البيد يعشقه أهل البسالة في عليائهم شمم

لا موت من تسكر اللذات فطنته حياته في الورى سيان والعدم

سياف خذ من فؤادي كل قافية تجري إليك على شوق وتستلم

قد صغتها أنت إسلاماً ومكرمة وفي سواك القوافي أشهر حرم

كادت معاليك أن ترويك معجزة لكن تواضعك الأسمى لها كتم

كأنما أنت كررت الألى ذهبوا هذا صلاح ومحمود ومعتصم

السائرون وعين الله ترقبهم السابحون وبحر الهول مضطرم

أكفانهم نسجوها من دمائهم على مطارفها النصر الذي رسموا

ماتوا ولكنهم أحياء في غرف من الجنان وذابوا لا فقد سلموا

إلى آخر ما قلت.

<<  <  ج:
ص:  >  >>